السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
أما بعد : هذه الآية وان كان البعض يقول أن تفسيرها أمر هين ولكن في حقيقة الامر لم يستطع جهابذة العلماء والمفسرون تفسيرها على وجهها الحقيقي فكانت تغسيراتهم وآرائهم سطحية وبعيدة كل البعد عن هدفها الحقيقي .
السؤال : من يستطيع الادلاء بدلوه في ذات الشا، ؟؟؟
الآية :
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ
أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)البقرة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمةللعالمين محمد بن عبد الله صادق الوعد الأمين وعلى صحابته الغر المحجلين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين ،
أما بعد : قال الله تعالى في محكم تنزيله : أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها (24) محمد، لا يخفى على الجميع أن كتاب الله سبحانه وتعالى
صالح لكل زمان ومكان بل كما قال أحد علمائنا يصلح الزمان والمكانوقد جاء لمن قبلنا وجاء لنا وجاء لمن بعدنا الى أن يرث الله الارض ومن عليها، وقد حاول تفسيره السابقون تفسيرا مستفيضا فمنهم من قارب ومنهم باعدوالله المستعان .
والتفاسير القديمة كانت بها بعض الاسرائيليات والسطحية فمنها ما يعتد بهومنها غير ذلك ، ولم يقل أحد من هؤلاء المفسرين أنني مسكت بلجام التفسير وزمامه فكل يقول : ما نظن الا ظنا وما نحن بمستيقينين. وحتى العلماءالافذاذ في عصرنا وعلى رأسهم وبدون منازل العالم الرباني
المفسر فاضل صالح السامرائي النحوي الكبير والمفسر العظيم وصاحب المؤلفات الرائعة فيالتفسير والنحو والشعر لم يقل يوما واحد أنه فاز بالسبق في ذات السياق بل تراه متواضعا مكثرا من كلمة الله أعلم رغم استخراجه لدرر ما كانت تخطرعلى البال البتة ونرجو من الله العلي القدير أن ييسر لنا لطرح البعض منها بهذا المنتدى لينتفع به الاخوة والأخوات -تواصلت معه المرارالعديدة-.
نأتي بعون الله الى اعمال العقل في الآية رقم 106 من سورة البقرة : مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
من المعلوم أنه اذا أردنا أن نفسر آية نظرنا أولا في سياقها ثم في زمانها ثم في معناها أو معانيها . وعليه ، فاذا نظرنا في سياقها نجد أن السياق ومن الآية 46 من سورة البقرة الى الآية 123 يتحدث عن اليهود والآية 106 ينسحب عليها السياق والزمان والمعنى. وعليه ، ننطلق في التفسير أو التحليل أو التدبر ...
**مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ( في التوراة والانجيل)
** أَوْ نُنسِهَا( اياكام يا بني اسرائيل )
**نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا( في القرآن الكريم ) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
**// ما ننسخ من آية /في التوراة والانجيل/ أو ننسها /اياكم يا يهود/ نأت بخير منها أو مثلها / في القرآن الكريم / ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير .
هذا للاسف الشديد ما لم ينتبه له العلماء القدامى وربما يأتي جيل قادم من العلماء وهو مؤكد من وجهة نظري من
يهتدي الى أمثال هذه الدرر واستخراج درر أخرى .
كلمة أخيرة أسوقها للجميع ، كتاب الله هو مائدة الله فاقبلوا عليها يقبل عليكم الله .
قال الله سبحانه وتعالى : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) النساء
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم انه هو الغفور الرحيم وان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .