السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
أما بعد :
لنبدأ على بركة الله بتعريف كلمة العامي من منظور اسلامي طبعا ، العام هم من كان محدود المعارف العلمية أما أميا جلدا أو شبه أمي أو لم يتخط المرحلة الاولى من التعليم الابتدائي .
أما طالب العلم فهو من له خلفية تعليمية معتبرة وبلغ مراحلة متقدمة في تحصيل العلم .
العالم هو من له خلفية تعليمية معتبرة وكبيرة وبلغ شأوا كبيرا في تحصيل العلم الشرعي وحفظ القرآن عن ظهر قلب وتبحر في علم الحديث الشريف .
المفتي هو من له خلفية علمية معتبرة وكبيرة وبلغ شأوا كبيرا في تحصيل العلم وحفظ القرآن عن ظهر قلب وتبحر في علم الحديث الشرعية ودرس جيدا المذاهب وقارن بينها وبالتالي أصبح مؤهلا لتصدر الفتوى .
ملاحظات جانبية :
العامي : يقلد شيخه أو امامه ولا تثريب عليه ان أخطأ وهو يريد الحق .
طالب العلم : لا يقلد -وفي مذهب ابن حزم يحرم عليه التقليد - بل يرجح بين أقوال العلماء ودون السقوط في التيسير المفرط حتى لا يجمع على نفسه الشر كله (على خلفية الدين يسر) .
العالم هو من خبر الاصول والفروح وقارن بين المذاهب واستطاع الاستنباط من الاحكام الشرعية .
العالم المفتي هو : قد أتينا على العالم أما المفتي فينبغي أن تتوفر فيه ستة عشر 16 شرطا أدناها حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وهذا ما سمعته شخصيا لما جلست للشيخ العلامة بن باز عليه رحمة الله في الحرم المكي.
الملاحظة الثانية والتي يجب أن يعرفها الجميع وهي : اذا ورد النص فلا مجال في الاجتهاد فيه ، والنص كما هو معلوم : الصريح المنقول ( القرآن الكريم) والصحيح المعقول (السنة النبوية المطهرة الصحيحة )
هذا أيها الاخوة والأخوات ما أردت ايصاله لكم والله من وراء القصد .
فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان .
وسأسرّ جدا أن تعقبني أحدكم بنقد صريح لتصحيح فهم أو تصويب خطأ فانني بشير غير معصوم من الخطأ والزلل والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كتبه أبو حيدر في 09/04/2009