السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
أما بعد :
فهذه القصة سمعتها قديما جدا وفيها من العبر الشيء الكثير وتدعو للتوبة ان شاء الله سبحانه وتعالى .
تقول القصة والله المستعان أن أحد المصلين كان عائدا بعد صلاة العشاء من أحد المساجد وتحديدا بأحد شوارع بغداد في القرون الأولى فعثر على أحد السكارى متكئا على حائط وفمه يحمل آثار التقيؤ والوسخ (عافانا وعافاكم الله)ولكنه مع ذلك ورغم السكر المطبق الذي كان عليه فهو يذكر الله قائلا ومرددا "لا اله الا الله" فاستغرب الرجل من هذا السكران وتقدم منه وجذب منديلا من تحت طيات ملابسه ومسح بها فم السكران ثم انصرف قائلا في نفسه" عجيب أمر هذا الرجل والله يذكر الله وهو سكران !!!" .
نام الرجل المصلي مطمئنا شاكرا لأنعم الله ولكنه استيقظ في فزع شديد في الهزيع الأخير من الليل بعد أن كلمه هاتف قائلا له :
لقد طهرت فمه من أجلنا ، فلنطهرن قلبه من أجلك . وزاد تعجب الرجل وفزعه وانطلق لتوه للمسجد ، وما ان دخل الرجل المسجد حتى زاد استغرابه فقد وجد الرجل السكران وهو بالمسجد وما ان رآه حتى قصدته قائلا :
بالله عليك يا أخي (الكلام للرجل السكران ليلا ولكنه تاب) ماذا رأيت في منامك البارحة ؟؟؟
فأدرك الرجل الصالح أن الهاتف كلمهما الاثنين.
نسأل الله التوبة النصوح والسلامة والعافية انه ولي ذلك والقادر عليه وأرجو أن أكون قد أوصلت لكم لب القصة ومعناها فان أصبت فمن نفسي وان أخطأت فمن نفسي والشيطان والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .